في حب مصر، أُلفت الكثير من الأشعار، وفي حبها غنينا أحلى وأرق الأغاني، وابتكرنا الشعارات وكتبنا الكتابات، ولكن في حب مصر، اكتفينا بالجلوس على "كنبة بيتنا:، رافعين شعار حزب الكنبة الرسمي "كبر الـG وروّق الـD".
فتجد أحدهم، لم يزر الميدان مرة في عمره، يقضي حياته "فيسبوكياً" أو هاتفياً أو مع الأصدقاء، حاله أيام الثورة لعب في Fifa2011، "من الآخر مريّح دماغه من السياسة"، ولكن حين تحصل له مصيبة، يعلقها على الفور على شماعة الثورة وشبابها ومصابيها!
إن انتثمائنا لمصر ليس عبارة عن شعارات تُرفع وأغاني تُردد، ما هذا إلا تجارة وإهانة لهذا المعنى النبيل، إنما الانتماء جزء من الدين، إنما الانتماء مسئولية، ويالها من مسئولية، إنه عمل وكد، كفاح وجد، إنه جهاد في سبيل رفعة هذا الوطن.
إنها مسئولية سنُحاسب عليها أمام العادل، فسنقف ونُسئل إن كنا قدمنا ما في وسعنا لرفعة هذا البلد، أم قدمنا ما في وسعنا لراحة دماغنا؟
إنها رسالة أوجهها لكل أخ من إخوتي، اعلم أنك بتخرجك إن شاء الله من الجامعة ستكون قد حملت، سواء أردت أم لا، مسئولية هذا البلد، فتأهل من الآن حتى تحمل هذه المسئولية وأنت جاهز بدلاً من أن تحملها وأنت مازلت في الطفولة عابثا، فصدقوني، مصرنا ستحتاج إلى كل قطرة عرق لعلاج فساد قرن من الزمان.
ألا قد بلغت، اللهم فاشهد.
___________
16/12/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق