"ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم" – د.إبراهيم الفقي.
النجاح، تلك الكلمة التي تتلألأ في أذهان الجميع، تخيلها يسير، وتنفيذها عسير.
فطريق النجاح ليس ممهد مزين بالزهور، بل هو طريق شائك ملئ بالمستنقعات والحفر والجبال والنيران، حتى إذا وصلت لنهاية المطاف، أحسست بقيمة الجائزة، وهذه هي سنة الله في الكون، فالنجاح ليس باباً يُفتح، بل هو سلم يُصعد، وكما يقول سبحانه :"الم*أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ".
أتعلم يا صديقي أن 3% فقط من البشر يخططون لحياتهم، وهذه الفئة هي من يخرج منها القادة والدعاة والعلماء، فهؤلاء هم من يغيرون مجرى التاريخ، وهؤلاء هم معمرون الأرض ومصلحوها، وهؤلاء هم من حققوا الغاية من خلقهم، ألا وهي إعمار الأرض.
ومن يسلك طريق النجاح، يواجه في طريقه ألاف العوائق، فمنهم من يقنت في أول الطريق، ومنهم من يقف في نصف الطريق، وناجحهم يواصل السير حتى يصل لأخر الطريق، طريق النجاح.
وقد كان د.إبراهيم الفقي أسوةً، فقد ذهب الرجل إلى كندا عام 78 وكل من قابلهم أكدوا له أنه من الأفضل أن يعود إلى بلده في أسرع وقت ممكن، فليس هناك أي عمل في كندا، وأنهم لم يجدوا أي عمل، ولكنه تولى عنهم، وفي خلال 48 ساعة من البحث حصل على عرضين للعمل أفضلهما غاسل للأطباق في أحد المطاعم وهو ما كان وبعد ثمان سنوات من الكفاح أصبح مديراً عاماً لأحد الفنادق هناك، وبعد ذلك أصبح مديراً عاماً لعدة فنادق خمسة نجوم بكندا.
وبعد أن أُغلق الفندق، لم يستسلم، بل كافح في مجال جديد، حتى صار مدرباً عالمياً في التنمية البشرية.
بفضل الله ثم بفضل هذا الرجل، انتُشل الملايين ممن قرأوا كتبه من غمرات اليأس والقنوت والجهل, ومنهم أنا, وكان هذا الرجل له الفضل الأكبر، بعد الله سبحانه وتعالى، بأن أصبح قارئوه ناجحون ومتفوقون في مجالاتهم.
رحم الله د.إبراهيم الفقي وتغمده في رحمته، حقاً، ما أجمل أن يكون المرء غائباً حاضراً عن أن يكون حاضراً غائباً.
_________
10/2/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق