الخميس، 23 فبراير 2012

جرعة تفاؤل


أفنيت يا مسكين عمرك بالتأوه والحزن:وقعدت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن
ما لم يقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن ؟!
الشاعر الفلسطيني "إبراهيم طوقان"
فكرت كثيراً، ومازلت أفكر، كيف كانت ستكون الحياة بدون نعمة التفاؤل؟
كيف ستكون الحياة بلا ابتسامةً على وجه أو رضاً بقضاء؟
كيف ستكون الحياة بلا هدف نحياه ونسعى في سبيل تحقيقه؟
أعتقد أن حياتنا كانت ستكون معدومة القيمة، بلا طعم أولون، بل وربما تنتهي بالانتحار!
لولا التفاؤل، لما وجدنا للحياة قيمة، لما رضينا بالحياة في تلك الدنيا، ولم نكن لنصبر على مصيبة.
لهذا كانت أهمية التفاؤل، فترى المتفائل، رغم ما يواجهه من ظروف عصيبة ومشاكل رهيبة، تاركاً إلى شفتيه طريقاً لابتسامة، راضياً بقضاء الله، بل وربما ساخراً من مشاكله.
إن التفاؤل هو ما أوصل القادة والعلماء والرسل والأنبياء إلى تحقيق الأهداف والأحلام، لأنهم أيقنوا بأن الله لا يخذل أبداً الساعي بجدية نحو غايته النبيلة طالما كانت وسيلته أنبل، فهؤلاء سيجدون المعونة الإلهية، وسيحققون النصر على أي مشكلة ويذللون الصعاب تذليلا.
ألا أدلكم يا سادة على حكمة تضعونها نصب أعينكم، وتكون ثابتة في أذهانكم مستحضرةً في كل أزمة؟
إنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم "تفاءلوا بالخير تجدوه".

___________________
2/12/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق