"متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"، والله إنها لكلمات خالدة تدلنا على مبدأ أساسي من مبادئ الإنسانية، ألا وهي الحرية.
الحرية، تلك الكلمة التي لا تقدر بثمن، فرغم أنها شيئٌ معنى، شيئٌ لا يمكن لمسه أو رؤيته، لكنها قيمة تثور من أجلها الشعوب وتقوم لها الحروب وتُسفك في سبيلها الدماء، كل هذا وأكثر حتى يعيش الإنسان حراً كريماً.
إنها قيمة غرزها الله في فطرة الإنسان، بل وغرزها في فطرة الحيوان، فترى الطائر حبيس القفص يناضل من أجل الخروج، فهو داخل القفص مسكينٌ ذليل، أما حين نراه خارج القفص نجده يتفانى في طيرانه وفي غنائه لأحلى الترانيم.
فهل يفقه الحيوان قيمة الحرية التي قد يموت في سبيلها، ولا يفقهها أولوا الألباب ؟
فرسالةٌ إلى المجلس العسكري، وإلى فلول النظام السابق، وإلي كل من تسول له نفسه إعادة مصر للعهد البائد، هذا الشعب العظيم لن يقبل أبداً بأي حالٍ من الأحوال بعودة بطش أمن الدولة.
لن يقبل أبداً بعودة نفاق الإعلام المصري.
لن يقبل أبداً بافتعال الفتن بين مسلمي مصر ومسيحييها.
لن يقبل أبداً بكبت الحريات.
لن يقبل أبداً أبداً أبداً بحسن مبارك جديد !!
ولو رأينا أي تراجع عن الثورة، فبيننا وبينكم ميادين التحرير في كل أنحاء مصر.
ثورة ثورة حتى النصر، ثورة في كل شوارع مصر !
__________________________
25/11/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق